علق الإعلامي أحمد شوبير على حالة الارتباك التي يعيشها نادي الزمالك خلال الفترة الأخيرة، مشيرًا إلى أن الإدارة تقف في مفترق طرق بين استمرار المدير الفني البلجيكي يانيك فيريرا أو رحيله، وسط أزمة مالية معقدة وصعوبة في اتخاذ القرار المناسب بشأن الجهاز الفني المقبل.
وقال شوبير في تصريحاته الإذاعية صباح اليوم الأحد: "الزمالك يعيش حالة من الحيرة الشديدة، إدارة النادي لا تعرف ماذا تفعل، هناك تساؤلات كثيرة: هل سيتم الاستغناء عن فيريرا؟ وإذا تم ذلك، فهل ستُدفع له الشرط الجزائي أم سيُرحّل كما حدث مع من سبقوه؟ وبعدها نسمع عن قرارات جديدة، وإيقاف قيد، وأزمات متكررة، وقضايا مالية معقدة، إنها عملية صعبة للغاية، وموقف إداري معقد من جميع الجوانب".
وأضاف شوبير موضحًا: "الجماهير أيضًا في حيرة، والكل يسأل: من سيتولى تدريب الزمالك إذا رحل يانيك فيريرا؟ البعض يطرح فكرة التعاقد مع مدرب مصري، لكن من هو المدرب المحلي القادر على تحمّل المسؤولية في هذا التوقيت الصعب؟ لقد قلت من قبل إن الخيارات محدودة جدًا، فهناك مؤمن سليمان المرتبط حاليًا بنادي الشرطة العراقي، وطارق مصطفى الذي تعاقد مع أهلي بنغازي الليبي، أما خالد جلال فهو متاح ويعد من الخيارات الممكنة".
وتابع شوبير حديثه قائلًا: "السؤال الآن: هل لدى أي من هؤلاء المدربين القوة والشخصية لتحمل الضغوط داخل نادي الزمالك؟ وهل من الممكن أن يعود أحمد حسام ميدو لتكرار التجربة مرة أخرى كمدير فني للفريق؟ كل شيء وارد، فالنادي في مرحلة ضبابية لا يعرف فيها أحد الاتجاه الصحيح".
طالع أيضًا | كارثة إدارية.. الزمالك ينجو من خسارة نقطة التعادل أمام غزل المحلة
وأردف شوبير: "إدارة الزمالك كانت تنتظر نتيجة مباراة غزل المحلة الأخيرة لتحدد موقفها، كانوا يأملون أن تمر المباراة بسلام حتى يتمكنوا من عقد جلسة مع جون إدوارد، لكن الأوضاع ازدادت تعقيدًا، خصوصًا في ظل الأزمة المالية الحالية، فحتى لو قرروا رحيل فيريرا، يبقى السؤال: من أين سيُدفع الشرط الجزائي؟ وهل يستطيع النادي توفير المبالغ المطلوبة لتسوية مستحقاته؟".
واستطرد قائلًا: "هناك تخوف داخل النادي من أن يؤدي الاستغناء عن المدرب إلى أزمة مالية جديدة، فحتى لو نجحت الإدارة في جمع أموال الشرط الجزائي ودفعها، فإن التعاقد مع مدرب أجنبي جديد يحتاج إلى تجهيزات مالية كبيرة أيضًا، لذلك تبدو الأمور صعبة للغاية في ظل الظروف الحالية".
واختتم شوبير تصريحاته قائلًا: "كل ما أستطيع أن أنصح به إدارة الزمالك هو أن تدرس القرار جيدًا قبل الإقدام على أي خطوة، وأن تُحسن التخطيط حتى لا تتكرر الأخطاء السابقة، الاستقرار الفني والإداري هو ما يحتاجه الفريق الآن أكثر من أي وقت مضى، وليس مجرد تغيير أسماء أو قرارات سريعة تحت ضغط الجماهير أو الإعلام".