تحدثت شبكة "سكاي سبورتس" العالمية عن تراجع مستوى نجم فريق ليفربول، محمد صلاح، في الموسم الحالي، وهو الأمر الذي ظهر جليًا في العديد من المباريات.
ويستعد ليفربول لخوض مباراة مهمة ضد نظيره تشيلسي، مساء يوم السبت، على ملعب "ستامفورد بريدج" في قمة منافسات الجولة السابعة من الدوري الإنجليزي الممتاز.
ويدخل ليفربول تلك المباراة بعدما عانى من أسبوع سيء، حيث خسر أمام كريستال بالاس بهدفين لهدف في الدوري الإنجليزي، قبل السقوط بهدف نظيف أمام جالطة سراي في دوري أبطال أوروبا.
وقالت شبكة "سكاي سبورتس" العالمية إن آرني سلوت مدرب ليفربول يمر بفترة غير مألوفة بعد خسارته مباراتين متتاليتين للمرة الثانية فقط كمدرب لفريق ليفربول، وكذلك محمد صلاح، حيث يشهد اللاعب الذي ألهمت أهدافه وتمريراته الحاسمة فوز ليفربول بلقب الدوري الإنجليزي الموسم الماضي، تراجعًا ملحوظًا في مستواه.
وأضافت أن محمد صلاح لم يسجل أي هدف من اللعب المفتوح في الدوري الإنجليزي منذ اليوم الأول للموسم، حيث أن أرقامه في انخفاض مستمر، إلى جانب مساهماته التهديفية، سواء الفعلية أو المتوقعة، وكذلك لمساته داخل منطقة جزاء الخصم، وتسديداته وفرصه المهدرة.
وأشارت إلى أن الموسم لا يزال في بدايته، حيث قد يكون أداء محمد صلاح التهديفي ضد ناديه السابق تشيلسي، نقطة تحول في مسيرة اللاعب الذي رفع معاييره بشكل مبالغ فيه.
وهنا تساءلت الشبكة "لكن ما سر بدايته المتواضعة؟، موضحة: "ربما يعود ذلك إلى عامل السن، فقد بلغ محمد صلاح 33 عامًا في يونيو الماضي، لكن يبدو أن غياب اللاعب الذي قدم معظم خدماته هو العامل الأهم حيث يفتقد ليفربول ترينت ألكسند أرنولد، لقد كان لخروجه أثر بالغ على صلاح أكثر من أي شخص آخر".
وأفادت بأنه ربما كانت قوة اتصالهما، محمد صلاح وأرنولد، على الجانب الأيمن من ليفربول هي أكبر ما كان يميز ليفربول، ليس فقط بسبب حجم التمريرات التي تلقاها المصري من لاعب ريال مدريد، ولكن أيضًا بسبب نوعها.
وأكدت أن أرنولد منح محمد صلاح ما يحتاجه بالظبط، ويظهر ذلك في إحصائيات شبكة "أوبتا" الشهيرة، حيث مرر الإنجليزي لزميله 147 تمريرة الموسم الماضي، بزيادة بلغت 36% عن أي ثنائي آخر في البطولة، يليه جفارديول الذي قدم 108 تمريرة لـ جيريمي دوكو.
اقرأ أيضًا.. سلوت يوضح سر تراجع مستوى محمد صلاح هذا الموسم: يجب أن نجد حلاً
واسترسلت بأن نقاط ضعف أرنولد من الناحية الدفاعية كانت تجذب المزيد من التدقيق،ولكن كان ولا يزال ظهيرًا أيمنًا فريدًا من نوعه، في قدرته على اختراق الهياكل الدفاعية وتجاوز المدافعين بتمريراته العرضية، مما يضمن لـ محمد صلاح استلام الكرة بانتظام في مواقع تسبب الأذى للخصوم.
وعانى مركز الظهير الأيمن في ليفربول ذلك الموسم، حيث تأثر جيريمي فريمبونج وكونور برادلي بالإصابات، واضطر سلوت إلى الاستعانة بـ سوبوسلاي في ذلك المركز، ولكن لم يتمكن أي منهم من تكرار ما يفعله أرنولد.
وكان سوبوسلاي هو الصاحب الرئيسي للتمريرات التي منحت محمد صلاح فرصة كسر خطوط الدفاع، ولكن متوسطه البالغ 3.5 تمريرة لكل 90 دقيقة أقل بكثير من متوسط أرنولد الذي بلغ 5.6 تمريرة لكل 90 دقيقة الموسم الماضي، ومن ثم لا عجب أن أرقام محمد صلاح قد انخفضت.
وشددت الشبكة كون أرنولد تمتع بسنوات من أجل بناء انسجامه مع محمد صلاح، في حين أن فريمبونج وبرادلي لا يزالان في البداية، ولكن ليفربول أدرك أنه يفتقد صفات لا تُعوض برحيل أرنولد إلى ريال مدريد.
واختتمت "سكاي سبورتس" تقريرها بأن ذلك قد يتغير مع مضي فترات الموسم، ولكن إذا استمرت معاناة محمد صلاح بدون أرنولد، سيحتاج الفريق إلى لاعب استثنائي لتعويض النقص الذي لحق بـ ليفربول بعد أفضل مواسمه في الدوري الإنجليزي.